Monday, August 2, 2010

الفن والبيئة
ما دور مدرسي التربية الفنية في مدارسنا ومدى تفهمهم للبيئة وغرس مفهوم البيئة لدى الطالب, إن مدرس التربية الفنية له واجبات عظيمة نحو غرس مفهوم البيئة لدى طلاب المدارس وتكمن بالتالي, إن عملية التصميم و التشكيل الإيكولوجي لمنتج ما يمكن تعلمه و تعليمه حتى في المدارس الابتدائية ...فهو ليس إلا الربط ما بين الفن و البيئة . كوظيفة فصلية يمكن تقديم الاقتراح التالي إلى معلمات و معلمي المدارس الابتدائية : تخطيط و تشكيل قطعة أثاث منزلية بمراعاة وجهات النظر البيئية بالاعتماد على النفايات المتواجدة في شوارعنا و منازلنا ( أو مثلاً استثمار مخلفات صناعة الأحذية و كذلك الأحذية المرمية لتشكيل لوحات فنية جميلة و تبيان الكم الهائل للمخلفات الناشئة عن هذه الصناعة). الهدف من ذلك هو تعليم الطفل على التخلص من حضارة رمي الأشياء و البدء بمحاولة إقناعه بأن كل شكل من أشكال المخلفات المتواجدة يمكن إعادة استعماله و خلق أشكال جديرة بالاهتمام و بالتالي خلق تفكير إداري جديد ، و كذلك خلق مسافة قريبة بين الطفل و قصة نشوء المنتج و العوامل التي يجب مراعاتها أثناء التصميم و الإنتاج و الاستهلاك مثال ذلك عند تصميم كرسي مكتب يجب أن تكون جميع أجزاءه قابلة للصيانة و للتبديل في حالة العطب أو التلوث كما يتوجب على المُنتِج تأمين خدمات الصيانة و بهذه المواصفات تتوفر للسلعة (الكرسي) مدة حياة أطول فغرس هذا المفهوم لدى الطفل ينمى لديه مدى الحفاظ على ممتلكاته. بذلك نكون قد غرسنا فيه مصروف طاقة أقل ، استهلاك أقل للمواد الأولية ، حياة أطول للسلعة.....). في نهاية السنة الدراسية يصبح من الممكن استقبال العطلة الصيفية أو النصف سنوية و ذلك بافتتاح معرض فني بيئي لأعمال التلاميذ. يجب على المعرض أن يؤدي الهدف و إيصال الفكرة القائلة بأن التشكيل الفني و البيئة ليسا متضادين و إنما يسيران مع بعضهما البعض جنباً إلى جنب و بأن الأطفال قادرون على التفكير البيئي الإبداعي و على خلق كائنات فنية بوسائل بسيطة و قبل كل شيء بالشكل الرفيق بالبيئة ، بالإضافة للدور التربوي البيئي للمعرض و المتمثل بالتأثير الإيجابي على قرارات الاستهلاك عند الطفل و تشجيعه على الاقتراب من الفهم الصحيح لمعنى الإنتاج و المنتجات الراحمة لبيئتنا . ويعد المعلم أو المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل ، فهما أول الراشدين الذين يتعامل مع الطفل خارج نطاق الأسرة مباشرة ، ومن ثم فهم يقومون بدور مهم في المعوقات ومساعدته على نمو مواهبه ، والعناية بها أو قد تصدمه ، وتشعره بالإحباط ، وذلك لعدم مراعاتهم لخصائص نمو هذه المرحلة فبدون معرفة المعلم أو المعلمة لطبيعة الطفل الذي يقع في نطاق رعايتها فسوف تفقد الدلائل ، أو المفاتيح التي ترشدها ، وتوضح لها الرؤية لحاجات الطفل خاصة في المرحلة الأولى من تعليمه.
                                                                                  وقفة
أيتها البيئة: أن المعلم الناجح الذي يهيئ البيئة المناسبة لنمو الطفل ، فهو المرشد يراقب ويكشف قدرات الطفل الخاصة ، والعمل على تهيئتها ، وتدريب مهاراته ، وتنمية خبراته في جو طبيعي محبب للطفل يحس فيه بجو من الأمن ، والطمأنينة ، وبذلك يتمكن من التعبير بحرية تامة ، ودون تدخل أو ضغط .


No comments:

Post a Comment